نشاطات الملحقات

ندوة السّرد بالتّنسيق مع مكتبة نورة بن يعقوب

ندوة السّرد بالتّنسيق مع مكتبة نورة بن يعقوب

تمّ بحمد الله وعونه مساء أمس السّبت 12 ربيع الأوّل 1444هـ الموافق لـ 08 أكتوبر 2022م، تنشيط الجلسة الثّانية من جلسات ندوة السّرد بالتّنسيق مع مكتبة نورة بن يعقوب، وبالمناسبة نحيّي الأستاذ عامر خذير وطاقم إدارته على مجهودهم القيّم في إنجاح الجلسة، وقد شاركنا النّدوةوبامتياز نخبة من الدّكاترة والأساتذة والباحثين والكتّاب، إذ أثري موضوعها الموسوم بـ:
مفهوم الانفتاح الثّقافي في الفكر العربي المعاصر
وأساليب الرّد على الخصوم
قراءة في كتاب : “(ثقافتنا بين الانفتاح والانغلاق للمفكّر يوسف القرضاوي)
– ملخّصها:
التّعريف بشخصيّة المفكّر ” يوسف القرضاوي” -رحمه الله- والتّذكير بمؤلّفاته التي تجاوزت مائتي مؤلّف في شتى قضايا الإنسانيّة والفكريّة والفقهيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة والحضاريّة، ومنه تمّ التّركيز على كتابه المذكور في متن عنوان الجلسة.
غير أنّ الملفت في ما كتبه الشيخ المفكّر ينبني أساسا على فكرة البناء الكوني والتّصحيح المتكامل لمختلف المفاهيم والدّعوة إلى الوسطيّة في نشر الحق والعدل في مقدّمتها مفهوم الثّقافة ومعادلة الانفتاح والانغلاق بين الشّعوب التي ونبذ التّطرف في كلّ الجهات، عند المسلمين وغيرهم، واستطاع الرّجل أن يقارب هذا المفهوم بفضل اطّلاعه الواسع والعميق في المدوّنة الفكريّة والثّقافية عند المسلمين وغيرهم، وبذلك يكون قد حقّق المعنى الإجرائي لطرحه، برّغم من الحملات الشّرسة في الدّاخل والخارج التي لاقها من فئات مختلفة، متعلّمة وغير متعلّمة، كثير منها بعيد كلّ البعد عن الحوار المنهجي وسقوط كثير منهم في شراك “العناد” والفهم السّيئ لمعنى اليسر والتّيسير في مجال الثّقافة وغيرها، وقد اعتبر أنّ مفهومها الحقيقي “الثّقافة” يعتمد على التّجاور والتّعاون والتّفاعل بين مختلف ثقافات الشّعوب والأمم شريطة أن لا يتعارض ذلك مع الحقّ وليس فيه ظلم للإنسانية، لأنّ البناء الحضاري الصّحيح ينجح عندما يدرك علماؤها ووجهاؤها ومثقّفوها معنى الحريّة والوعي والإصلاح في كلّ مجالات الحياة، الماديّة والمعنويّة والرّوحيّة وإلاّ كيف نفسّر ازدهار بعض الأمم الحديثة ونجاحها في كثير من مخطّطاتها التّربويّة والتّعليميّة والاقتصاديّة، وهذا الذي لم تستطع فئة كثيرة من النّاس هضمه من بطون الكتب وحديث العلماء والمفسّرين والفقهاء فسقطوا في اللّبس واختلط على كثير منهم في فتوى الوهم والباطل، فالقضية قضية صحة قراءة وصحة فهم وبالتّالي صحّة طرح، ووجود الأمم والملل والنّحل وجود تّعاون وتنافس وليس للحرب والتّطاحن والّدمار كما حدّثنا عن ذلك تاريخ بعض المجتمعات المتطرّفة والمفلسة حضاريا وأخلاقيا رغم ثرائها وغزوها للفضاء وتمكّنها من الصّناعة المتطوّرة والتّكنولوجيا الرّهيبة.
ــــــــــــــــــــــــــ
ندوة السّرد/ مكتبة الصّحفيّة نورة بن يعقوب/ حاسي بحبح/ الجزائر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى